المدخل لدراسة الشريعة الاسلامية.
المدخل:
ان الشريعة الاسلامية تهدف الى تحقيق مصالح الإنسان دون التمييز بينهم فالكل سواسية أمام القانون. وفي حال تعارض المصلحة العامة والمصلحة الخاصة فلابد من تحقيق العدل من خلال التعويض كحال مسطرة النزعة الملكية.
إن المقصود بنظام الحكم في الإسلام هو مجموعة القواعد األساسية التي تحدد كيفية الحكم ومكانة كل من الهيئة الحاكمة والمحكومة بالنسبة للأخرى، وواجب كل منهما قبل األخرى، و نظام الحكم في اإلسالم يقوم على قاعدتين :
القاعدة الأولى : السيادة للشرع باي ان الحاكم و المحكومين يتعين أن يتقيدوا بمصادر الشريعة االسالمية .
مقدمة:
ان هذا الموضوع الذي نتناوله بين أيدينا يحتوي على مصطلحات اساسية لابد من شرحها فما معنى كلمة الحق؟
معنى القانون الوضعي:
المراد من التشريع السماوي:
التشريع السماوي وهو التشريع الذي شرعه الله تعالى للانسان عن طريق انبيائه ورسله وتعتبر كاملة لا نقص فيها وجاءت للناس كافة وتعتبر جامعة شاملة ومانعه كما تنظم شئون الإدارة والحكم والأحوال الشخصية والمعاملات بين الناس وعلاقات الدول وهي صالحة لكل زمان ومكان حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
المقصود من كلمة حق:
هو تعبير مضاد و ذو علاقه متبادله مع الواجب وهو المصلحة التي يحميها القانون, أي ما يعتبر حقا لشخص ما فهو واجب على الشخص الآخر مثال حق الدائن واجب على المدينة. (من جهة الاعلان العالمي الاسلامي لحقوق الانسان.)
للحق أربعة أركان في الفقه الإسلامي:
- محل الحق أي موضوعه و هو الشيء المستحق للشخص.
- صاحب الحق و هو الشخص المستحق له.
- المكلف و هو الشخص الذي يتوجب عليه أداء الحق و الواجب.
- الشرعية او سند المحل أي أن موضوع الحق يجب أن يكون مباحا، لأن المحرم لا يمكن أن يؤسس حقا، فالحرام لا ينتج إلا حراما .
- حقوق الله: كالزكاة في الأموال.
- الحقوق المشتركة: و هي حقوق مشتركة بين حق الله و حق االنسان، فمثال فشل الوصي في الوفاء بالتزاماته و النهوض بمسؤولياته تجاه الطفل الخاضع لوصيته، يعتبر بمثابة اخلال بالحقوق المشتركة.
- الحقوق الخاصة: كالمنازل والسيارات والملك الخاصة.
مفهوم الانسان:
نشأة القانون و التشريع الإسلاميين .
لقد مر التشريع الإسلامي في نشأته من مراحل متعددة ويتميز عن القانون الوضعي بخصائصه وله مصادر أصلية وتبعية.
مراحل تطور الشريعة الإسلامية:
لقد مر التشريع الإسلامي على مراحل متعددة التي أثرت على الهياكل القانونية للتشريع الإسلامي.
مرحلة النشأة التشريع الإسلامي:
وجدت الشريعه الاسلاميه بعد نزولها مجموعة من الأعراف والتقاليد التي لا تتعارض معها مثلا الزواج حيث كان العرب يتزوجون عن تراض وأمام الشهود وبصداق كما أنكرت الشريعه الاسلاميه بعض العادات للقبائل الأخرى فيما يتعلق بالزواج كزواج المتعه, زواج المقت و زواج المبادلة. ويعتبر القران الكريم والسنه النبويه الشريفه مصدرين اصليين للشريعة الاسلامية حيث يمكننا تقسيمها الى حقبتين الحقبة المكية والحقبة المدنية.
مرحلة التأسيس التشريع الإسلامي:
اعتمد التشريع الإسلامي سواء المكي او المدني على القران الكريم والسنه النبويه لكن بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم اتضح ان هناك بعض القضايا تحتاج الى اجتهاد وتفسير من قبل العلماء حيث من البديهي أن يكون اختلاف بينهم مما ادى الى ظهور اتجاهات فكرية نلخصها في مدرستين المدرسة الحديث بالمدينة ومدرسة الرأي بالكوفة.
مرحلة ازدهار الفقه و عوامله التشريع الإسلامي:
عرفت حقبة انتقال السلطة من الدولة الأموية الى الدولة العباسية ازدهارا حيث ظهر فيها خيرة العلماء في مجال الفقه حيث بينت الأحاديث الصحيحة من الضعيفة. وتتمثل عوامل هذا الازدهار في:
- نجاح الدولة العباسية في تثبيت قواعدها على أساس الدين.
- ازدهار الفقه ونموه باتساع البلاد الإسلامية.
- ظهور المجتهدين الكبار.
- حركة التدوين.
مرحلة النهضة في العصر الحديث:
ان الشريعة الاسلامية مصدرها ومشرعها هو الله سبحانه وتعالى وتعتبر شريعة سماوية ولا يمكن مقارنتها بأي قانون وضعي مهما بلغ من تقدم. لكن يجب على الامة الاسلامية تظافر الجهود وإعادة صياغة التشريع الإسلامي بما يلائم تطور العصر ولا يتعارض مع ثوابت الدين وأن يكون منسجما مع القاعدة القانونية من خصائص التعميم والتجريد والسلوك الاجتماعي والإلزامية.